أصدر فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا بياناً بمناسبة الأول من تشرين الثاني يوم كوباني العالمي وذكر أن 1 و2 تشرين الثاني هما يومان مهمان للغاية للبشرية جمعاء.
وجاء في نص البيان: "بعد تحرير كوباني عام 2015، تم إعلان يوم 1 تشرين الثاني يوماً عالمياً لكوباني، وفي عام 2019، تم اعتماد يوم 2 تشرين الثاني يوماً عالمياً لـ روج آفا كردستان من أجل دعم شعب شمال وشرق سوريا. هذين اليومين يحتفل بهما شعوب العالم كل عام بحماس. وبصفتنا جرحى الحرب الذين قدموا تضحيات عظيمة في هذه الثورة التي أصبحت أمل للإنسانية جمعاء نبارك يوم كوباني العالمي ويوم روج آفا العالمي، على شعبنا في شمال وشرق سوريا، والإنسانية جمعاء.
وكما هو معروف فإن مرتزقة داعش المدعومة من الدول الرجعية مثل الدولة التركية والقوات الإمبريالية هاجمت كوباني في 14 أيلول 2014، وواجهت هذه المرتزقة الوحشية، التي أرادت ارتكاب مجازر واسعة النطاق، مقاومة فريدة من مقاتلينا الذين تسلحوا بأيديولوجية القائد آبو.
لقد قلبت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة YPG-YPJ كافة مخططات وأهداف تلك القوات والمرتزقة، وأظهروا للجميع ما هي القوة والإرادة التي يتمتع بها المقاتلين والوطنيين المتمسكين بأرضهم، وكانت شعوب العالم تشهد لحظة بلحظة الوفاء للقيم الإنسانية في مقاومة ونضال هؤلاء المقاتلين الشجعان. وأصبحت هذه المقاومة والثورة روح الحرية والمساواة، وخلقت في أذهان الناس فكرة أن هناك حياة خارج نظام الحداثة الرأسمالية والأنظمة القمعية.
ونتيجة لهذه المقاومة الكبيرة وثورة روج آفا، توجه الناس من مختلف دول العالم إلى شمال وشرق سوريا، حيث أرادوا أن يرتشفوا ماء الأمل والحرية والمساواة في قيادة المرأة على أساس نموذج القائد آبو، لقد تكللت مقاومة كوباني بالنصر، ومن المؤكد أن ثورة روج آفا هي المقاومة والثورة الأكثر معنى في تاريخ البشرية ضد القمع والإكراه.
لقد تطورت مقاومة كوباني وثورة روج آفا بنضال ودماء الرفاق مثل آرين ميركان، كلهات كابار، ديار باكوك، كولان باطمان، دستينا باشور، جيان روجهلات، إلخ.. ومئات الشهداء وجرحى الحرب، وسنستذكر هؤلاء الرفاق الذين أصبحوا اسم هذه المقاومة وصوتها دائما، وبهذه المناسبة نستذكر مرة أخرى العم نمر الذي أصبح رمزاً للوطنية في مقاومة كوباني، وبمقاومتهم أصبح هؤلاء الأبطال والشهداء ليس المستقبل فحسب؛ بل غيروا مستقبل الذي تم تحديده للشعوب أيضاً.
وبصفتنا جرحى حرب، نعلن أننا حتى آخر قطرة من دمائنا سندافع عن كوباني وثورة روج آفا وإقليم شمال وشرق سوريا، ولكي نكون جديرين برفاقنا الشهداء وقائدنا سنشارك أكثر من أي وقت مضى في صفوف النضال والمقاومة، ونؤكد أن بروح مقاومة كوباني وثورة روج آفا، سنكسر العزلة تماماً عن قائدنا، وسنبطل جميع الهجمات الوحشية للدولة التركية الفاشية وشركائها".